انتشرت في السعودية شائعة عن قدرة دخان حطب "السمر" الذى تشتهر به المدينة المنورة، على الشفاء من فيروس كورونا، عند استنشاقه كما لو كان بخورا، على الرغم من تحذيرات الأطباء والمختصين من مخاطر استنشاق دخان الحطب.
ومنذ ظهور فيروس كورونا بالسعودية، في مارس/آذار الماضي، انتشرت طرق علاج شعبية عديدة في المملكة، شأن الكثير من دول العالم، يزعم مروجوها أنها تشفي من كورونا، وبينها دخان حطب ”السمر“ الشهير في منطقة الخليج العربي.
ورغم جهود السلطات الصحية في التحذير من مخاطر اتباع أنماط وطرق علاج شعبية للفيروس، لا يزال هناك فيما يبدو، من يصدق قدرة دخان حطب ”السمر“ المعروف بلونه الأبيض على الشفاء من كورونا.
إزاء ذلك، نفى استشاري أمراض القلب، خالد النمر، خلال رده على أحد متابعيه على تويتر، قدرة دخان السمر على الشفاء من كورونا، وحذر من خطورة استنشاقه.
وقال النمر في تغريدته ”
س: دخان حطب السمر لأن هذه الشجرة لها خصائص عديده عند عملية اشتعال النار في السمر يخرج دخان لونه أبيض من الثغور التي لم تصلها النار بعد وهذا الدخان يصل إلى مناطق في الرئة ويقضي على الفيروسات ومنها كورونا هل صحيح؟
ج: غير صحيح.. بل دخان الاحتراق من سمر أو غيره سيثير الشعب الهوائية“.
ووجد تحذير النمر اهتماما لافتا في وسائل الإعلام المحلية، ومواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الحد من انتشار الشائعة التي يتناقلها البعض عبر تطبيق ”واتس أب“ الذي يشيع تداول المعلومات فيه بين السعوديين.
وكتبت إحدى المغردات السعوديات، وتدعى ”أم جابر“ في رد على تحذير الطبيب النمر ”الله يجزاك خير على هالنصيحة عندنا يتبخروا بدخن السمر“.
ويشيع استخدام الحطب في السعودية وباقي دول الخليج في فصل الشتاء الذي يشهد أيضا موسم التخييم في البر، حيث يتم استخدام الحطب للطهي والتدفئة في محاكاة لحياة الأجداد في الماضي، بينما يعد السمر، أجود أنواع الحطب وأغلاها ثمنا، بسبب دخانه الخفيف وحرارة جمره العالية، وفق مستخدميه.
وبدأت السعودية بتلقيح مواطنيها والوافدين المقيمين على أراضيها بشكل مجاني في الأيام الماضية بلقاح لكورونا بهدف التصدي للفيروس الذي اجتاح العالم وتسبب بملايين الإصابات والوفيات.