أكد الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، أن مشروع دراسات BRT هو أحد المشاريع الحيوية التي ستساعد على توفير نظام متكامل من الخدمات للنقل العام عالي المستوى، وأنه يمثل الخيار الأفضل للنقل العام الذي ترقى إلى مستوى الطبيعة الجغرافية للمدينة المنورة، وتحقيق استيعاب كامل لتلبية احتياجات المقيمين والزوار وتماشياً مع متطلبات الخطة الشاملة للمدينة المنورة.
حدث ذلك خلال رئاسته للاجتماع الأول لمجلس السلطة للعام الحالي من خلال تكنولوجيا الاتصالات البصرية، بمشاركة الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب محافظ المنطقة ونائب رئيس المجلس ومستشار الديوان الملكي رئيس اللجنة التنفيذية للهيئة. إبراهيم السلطان، والرئيس التنفيذي للهيئة المهندس فهد بن محمد. وأشار محافظ المنطقة إلى أن المشروع الجديد الذي تنفذه اللجنة سيخلق قيمة مضافة في المدينة المنورة. نظراً لقدرتها على التنفيذ بالشراكة مع القطاع الخاص وسرعة تحقيقها وتشغيلها خلال فترة تتراوح بين 24 و36 شهراً، فضلاً عن مساهمتها في خلق عدد كبير من فرص العمل الجديدة المباشرة وغير المباشرة لسكان المنطقة، بالإضافة إلى الحاجة إلى أعمال بناء معقدة أو نزع الملكية ، كما أنه يعبر المسارات المحددة في الوسط وعلى جانب المسارات العامة
وقال الأمير فيصل بن سلمان إن المشروع يوازي مستوى الرعاية والعناية التي تقدمها حكومة ولي عهد الحرمين الشريفين في المدينة المنورة وزوارها، بما يعكس توجيهات الدولة من خلال تسهيل سفر وتنقل المقيمين وزوار المدينة المنورة، داعياً إلى إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية لتلبية حجم الطلب المتزايد على خدمات النقل. خاصة في المواقع الجذابة التي تتمتع بعدد كبير من الزوار خلال موسمي الحج والعمرة، وتشغيلها بواسطة حافلات بيئية عالية الجودة وعلى ممرات مخصصة لا تتعارض مع وسائل النقل الأخرى.
ومن ناحية أخرى، تم إبلاغ المجلس بالجدول الزمني لتنفيذ المشروع وإجراءات عرض المشروع ومنحه الذي سيتم إقراره في الربع الثالث من هذا العام، وبدء إجراءات اقتراحه على اللجنة. تنفيذ من قبل القطاع الخاص في الربع الأخير من العام المقبل 2021.
ويتكون مشروع الحافلات السريعة من مسارين رئيسيين يبلغ طولهما الإجمالي 52 كم في شكل خطي، بما في ذلك 33 محطة وقوف تم بناؤها بجودة عالية، وفقاً للهوية الحضرية للمدينة المنورة، وبتسعة 1800 راكب في الساعة، يحتوي المسار الأول على 22 محطة على طريق طوله 36 كم. الطريق الثاني لديه 11 توقف على مسار 16 كم.
ووافق المجلس خلال الاجتماع على خطة مشروع إعداد الكود العمرانى للمدينة المنورة، والتي تهدف إلى إجراء دراسة شاملة لتوثيق الهوية العمرانية والمعمارية للمدينة المنورة مع التوسع في دراسة الوضع الراهن للمحافظات المجاورة لتوثيق تأثيرها على الهوية الحضرية وتشخيص مشاكل التلوث الحضري والبصري وإعداد خطط للحفاظ على الهوية. العمرانية، ووضع الأسس والقوانين للحفاظ على المواقع التاريخية، وتقديم التوصيات والمعايير لترميم المواقع الأثرية والحفاظ عليها، وخلق نهج موحد يقوم على منهجية مفصلة ومدروس ومقترحات توفر المرونة اللازمة وتحفز الإبداع والمنافسة وفقا لتوصيات قانون تخطيط المدن، كما وافق مجلس الهيئة على الإطار العام لنموذج الحوكمة والإطار المؤسسي للسلطة.