لم يكن الممرض عبد الكريم المطيري من مجمع إدارة الصحة النفسية في الرياض يعرف أن نهايته ستكون القتل على يد مريض قدم لهم خدمات العلاج في المنزل، قائلاً إن الأسرة فجعت يوم أمس باتصال المستشفى، يبلغهم بمقتل ابنهم خلال تأدية عمله في تقديم العلاج لأحد المرضى.
وعن ملابسات الحادث، قال المطيري: "عبد الكريم اتصل بوالد المستفيد من العلاج النفسي، لكي يوصله إلى منزله، وأبلغه بعد تواجده، أن ابنه في المنزل بمفرده، وبإمكانه تقديم الجرعة العلاجية له، وما أن دخل وقال: "لا نصدق ما حدث، وإنا لله وإنا إليه راجعون، فعبد الكريم يبلغ من العمر 28 عاما، ولديه ثلاث بنات صغيرات، ومشهود له بحب الخير والطيبة والكرم والأخلاق الفاضلة".
إلى ذلك، طالب بضرورة أن يكون هناك كادر طبي مع الممرض، الذي يتابع مثل تلك الحالات خلال زيارته للمرضى خلال الطب المنزلي، لحمايتهم من الإيذاء، فالمريض أدلى في تصريحاته للشرطة أنه مبيت النية لقتل عبد الرحمن من شهر، ومن أقواله يتضح أنه يدرك ما يقول، وما لنا إلا الصبر والسلوان".
من جهته، نعى مجمع الرياض الإداري والصحة النفسية أخصائي التمريض في قسم الرعاية المنزلية عبد الكريم بن خلف المطيري الذي قتل بعد ظهر أمس أثناء قيامه بأعمال الرعاية الصحية المنزلية لأحد المستفيدين.
كما نعت إدارة تمريض الرياض عبد الكريم في تغريده على حسابها الرسمي: بكل الحزن والأسى تنعى إدارة التمريض بالرياض أخصائي التمريض بقسم الرعاية الصحية المنزلية الزميل عبد الكريم المطيري، الذي تعرض للقتل أثناء تأديته عمله في الرعاية الصحية المنزلية، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بدورهم، نعى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الممرض الاشب عبر وسم #عبد الكريم _ المطيري واصفين إياه بحسن الخلق.