قدم عاطف الفقي، خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات، توضيحات ونصائح مهمة حول خطوة واتس آب بتغيير سياسة الخصوصية وكيفية التعامل معها.
- وقال «الفقي» إن فيسبوك يعتبر رأس الحربة في حرب المعلومات الحديثة، وهو الذي حرص على الاستحواذ على بيانات الأفراد والجهات وتصنيفها بما فيها صورة الشخص، والتي يقوم منها بتحليل بصمة من علامات وقياسات الوجه، ويسجلها عنده وبالتالي يمكن التعرف على صاحب الصورة من أي كاميرا في أي نقطة في العالم فيما يسمى face recognition.
- وأوضح «الفقي» أن فيسبوك حرص طوال الفترة السابقة على الاستحواذ على أي شركة توفر التواصل بين الناس بطريقة سهلة، وأكبرها كان «الواتساب»، والآن بدأ ينفذ هدفه الأصلي، وهو جمع معلومات وعلاقات واهتمامات وصور ومتعلقات الأفراد الشخصية بما فيها ما يتيح تحليل الشخصية من خلال الصوت في الرسائل الصوتية وتغذية قواعد بياناته بكل هذه البيانات، وبالتالي فبدون قبول التعديلات الجديدة على سياسة الخصوصية لن تستطيع استخدام الواتساب بعد يوم 6 فبراير.
- وأكد أنه «عند قبولك تحميل هذا التعديل لكي تستمر في اتخدام الواتساب فإنك تسمح له بنسخ كل الـcontacts الخاصة بك، وبنسخ رسائلك لهم ويحللها (رغم قوله بأنها مشفرة !!!) وينسخ الصور الموجودة على هاتفك، ويسجل كل اهتماماتك في البحث على الإنترنت أو اليوتيوب وغيرها، وسيقوم باستهدافك بإعلانات وموضوعات وأشخاص يرى أنها مناسبة لك للتعامل أو التواصل معها، ناهيك عن المعلومات الشخصية الخاصة بك، وبعملك، وموديل تليفونك، ورقمه، واسم الشركة مُقدمة الخدمة، والسيرفر الذي تحصل منه على الخدمات وغير ذلك».
- ووصف «الفقي» التعديل الجديد بـ«ZERO خصوصية بموافقة رسمية من الفرد»، لافتًا إلى أن هذا لا يعني أن أي وسيلة أخرى مجانية ستكون بريئة، فحقيقة الأمر هي أنه ليس هناك شئ مجاني، فهذه البرامج المجانية لابد وأن لها ثمن، وهو في حالات كثيرة تغذية أجهزة المخابرات، والتحليل بما تحتاجه.
- وأضاف الفقي أنه سواء تحولنا إلى غير الواتساب أو لم نتحول فلابد من التقليل من الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي هذه، وعدم استخدام وسيلة واحدة وعدم وضع المعلومات الحساسة أو الصور والبيانات الشخصية على التليفون المستخدم في التواصل، وتسجيل الـcontacts على التليفون بأقل قدر من التفاصيل، بحيث لا تحتوي طبيعة ومكان عملهم واختصاصاتهم والتحول إلى زيادة الاعتماد على الحاسبات الشخصية، واستخدام الـWIFI المنزلي، والبريد الإلكتروني، وتنمية التراسل عبر الـSMS.