1 min read
11 Mar
11Mar

الحمل 

يمكن أن يحدث الحمل إذا اندمجت البويضة التي تخرج من مبيض الأنثى مع أحد الحيوانات المنوية للرجل، لينتج عن ذلك بويضة مخصبة، وتبدأ هذه البويضة المخصبة بذلك رحلتها نحو الرحم، إذ تلتصق بجدار الرحم عن طريق عملية تُعرف بعملية الانغراس، وتحتاج هذه المراحل كاملة لحوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بعد الجماع الجنسي حتى يُعلن بذلك بدء الحمل. 

أما فيما يتعلّق بتفاصيل عملية التخصيب فإنّها غالباً ما تتم في قناة فالوب، حيث تبقى البويضة في قناة فالوب لمدة 12-24 ساعة في انتظار أن يتم تخصيبها، وتتحرك في تلك الأثناء ببطء داخل القناة، وتُعرف خلايا الحيوانات المنوية بأنّه يمكنها السباحة من خلال عنق الرحم والرحم وصولاً إلى قناة فالوب، ومن الممكن للحيوان المنوي البقاء على قيد الحياة في جسم الأنثى لمدة قد تصل إلى ستة أيام يبحث فيها عن بويضة لتخصيبها قبل أن يموت.

أول أعراض الحمل هناك بعض الأعراض والعلامات التي ستظهر على المرأة في بداية الحمل، والتي يمكن الاستفادة منها في الاستدلال على احتمالية حدوث حمل، إلّا أنّ الأنثى يمكن أن تخطأ في التمييز بين بعض أعراض وعلامات الحمل المبكرة والأعراض التي تسبق مجيء الدورة الشهرية؛ وذلك نظراً لتشابههما في الأعراض إلى حد كبير جداً، ولذلك لا يمكن الجزم بوجود حمل لمجرد ظهور بعض أعراضه على المرأة، ولكن تُعتبر هذه الأعراض مؤشرات عامة لا أكثر، ولذلك يجب أن تلجأ المرأة في النهاية إلى إجراء اختبار الحمل للتأكد من وجود الحمل أو نفيه. ويمكن بشكل عام بيان أبرز أعراض الحمل الأولية على النحو التالي:

غياب الطمث 

من أول الأعراض التي تنتبه لها الحامل هي تأخر الدورة الشهرية عن موعدها المعتاد، ومع ذلك، فإنّ الحمل ليس هو السبب الوحيد لتأخر الدورة الشهرية، ففي الحقيقة يوجد عدة أسباب يمكن أن تؤدي الى تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها مثل؛ فقدان الوزن، واضطراب الهرمونات، والإجهاد والتوتر النفسي. هذا وبالإضافة إلى أنّه لا يمكن أن تعتمد المرأة على تأخر الدورة الشهرية كأحد أعراض الحمل إذا كانت دورتها الشهرية غير منتظمة.

حدوث تغيرات في الثدي 

تختلف مستويات الهرمونات بشكل كبير على مدار فترة الحمل وهذا يمكن أن يؤدي غلى ملاحظة العديد من التغييرات على جسم الحامل، ومنها: حدوث بعض التغيرات على الثدي، وبالنسبة لبعض النساء تُعدّ هذه إحدى العلامات المبكرة على بداية الحمل. ويمكن ملاحظة بعض التغييرات من قبل الحامل على الثديين، مثل: انتفاخ الثديين، وزيادة حساسيتهما، والشعور بألم في الثديين، كما يمكن ملاحظة تغير لون المنطقة المحيطة بالحلمة. وتجدر الإشارة إلى أنّ ألم الثدي قد يكون مزعجاً في المراحل المبكرة من الحمل، ولكن بمجرد أن تبدأ الهرمونات في الاستقرار، عادة ما تختفي معظم هذه الأعراض.

زيادة التبول

تُعتبر زيادة التبول من الأعراض الشائعة بين النساء الحوامل؛ فمنذ المراحل الأولى للحمل، يمكن أن تشعر المرأة بزيادة حاجتها للتبول، ويرجع السبب في ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي ترافق حدوث الحمل، ويمكن ملاحظة هذه الظاهرة بقوة عند الحامل بعد بداية الأسبوع السادس من الحمل.

الإمساك 

خلال فترة الحمل تُعتبر زيادة نسبة هرمون البروجسترون في جسم المرأة أمر طبيعي جداً، ولكنّ هذه الزيادة يمكن أن تؤدي إلى المعاناة من الإمساك؛ وهو أحد أعراض الحمل غير المرغوب فيها، والتي تنتج عن تأثير هرمون البروجستيرون في الجهاز الهضمي، وتسبّبه بإبطاء حركة الطعام في الأمعاء. ويمكن معالجة الإمساك والحد منه عن طريق الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب كميات كافية من الماء، وممارسة بعض التمارين الرياضية، ومحاولة اتباع نظام غذائي غني بالألياف.

المغص والتشنج

عندما تبدأ البويضة المخصبة بالالتصاق بجدار الرحم تبدأ بعض الأعراض الشائعة بالظهور على الحامل، ومثال على ذلك؛ الشعور بتقلصات في البطن تشبه التقلصات التي تمر بها الأنثى خلال فترة الدورة الشهرية، لذلك يمكن الخلط بينهما بسبب تشابه الاعراض المصاحبة لكل منهما. وعادة ما تبدأ هذه التشنجات بشكل خفيف في بداية الحمل، ثم تختفي مع الوقت، ولكن إذا كان الألم شديدًا، أو في حال صاحبه نزيف حاد، أو أعراض أخرى مقلقة فيُنصح مراجعة الطبيب.

الغثيان

يُعدّ الغثيان من أكثر الأعراض شيوعاً بين الحوامل، وعلى الرغم من أنّ الغثيان المصاحب للحمل يُعرف بغثيان الصباح، إلّا أنّ حدوثه لا يقتصر على الفترة الصباحية من اليوم، إذ يمكن أن تشعر الحامل بالغثيان في أي وقت من اليوم ولكنّه أكثر شيوعاً في فترة الصباح.

التعب و الارهاق

فقد تشعر الحامل بالتعب والإرهاق الشديد منذ الأسابيع الأولى للحمل. ويعود السبب إلى ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون في بداية الحمل، بالإضافة إلى عوامل اخرى مثل: التغيرات في ضغط الدم ومستوى السكر، لذلك يُنصح في هذه الحالة بأن تأخذ الحامل قسطاً كافياً من الراحة، ويمكنها أيضا المواظبة على تناول كميات كافية من البروتينات والحديد، من خلال نظام غذائي صحي ومتوازن.

زيادة الشهية

تماماً مثل العديد من الأعراض المبكرة الأخرى للحمل فإنّ الرغبة الشديدة في تناول الطعام تظهر بسبب التغيرات في مستوى الهرمونات بعد الحمل، كما يمكن أن تجد المرأة نفسها تفضل نوعاً معيناً من الطعام، وتنفر من أنواع أخرى، لدرجة أنّ هذه الأطعمة أو رائحتها يمكن أن تسبب غثياناً مزعجاً للغاية. و يمكن أن تستمر هذه الرغبة الشديدة في تناول بعض أنواع الطعام أو النفور من بعضها طيلة فترة الحمل، ولكن في معظم الحالات تختفي هذه الأعراض في نهاية الثلث الأول من الحمل. وحتى ذلك الحين يجب التأكد من تناول وجبات غذائية متكاملة لضمان الحفاظ على صحة الأم وجنينها.

التنقيط الدموي

يمكن أن تظهر أولى علامات الحمل على شكل تنقيط دموي أو نزيف خفيف، يُعرف بنزيف الانغراس في بعض الأحيان، ويمكن أن تلاحظ المرأة النزيف عند بداية التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم، ويحدث ذلك بعد حوالي 10-14 يومًا من بداية الحمل.

وإضافة لذلك يمكن أن يرافق النزيف في بعض الحالات خروج إفرازات مهبلية يكون لونها مائل للبياض، وتظهر هذه الإفرازات بسبب زيادة سماكة جدران المهبل.

تقلبات المزاج 

غالباً ما تشعر الحامل بعدم الاتزان العاطفي في الفترة الاولى من الحمل، ومرة اخرى يرجع السبب في ذلك إلى تغيير الهرمونات الحاصل بسبب الحمل. وتظهر التقلبات المزاجية في العادة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وبعد فترة قصيرة تعود الأمور الى الاستقرار من جديد.

التغيرات الجسدية على الحامل

يمكن أن تلاحظ المرأة بعض التغييرات على جسدها منذ بداية الحمل، مثل:

تغير طبيعة البشرة: فقد تلاحظ الحامل أنّ بشرتها تبدو أكثر نضارة ولمعاناً.

بروز الأوردة تحت الجلد: بسبب زيادة كمية الدم في جسم الحامل، وزيادة عمل القلب لتلبية احتياجات الحمل.

يمكن أن تبرز الأوردة الزرقاء في البطن والثدي والساقين وتصبح أكثر وضوحاً.

حدوث تغيرات في المهبل: سوف تصبح بطانة المهبل أكثر سمكا وأقل حساسية.

Comments
* The email will not be published on the website.