عرض مركز رعاية حكومي في السعودية 30 فتاة يرعاهن للزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يضطر لحذف الإعلان بعد موجة الانتقادات وبدء تحقيق رسمي في الحادث.
وتداول مغردون الإعلان المنسوب لمركز الجوف التخصصي التابع لوزارة الموارد البشرية والشؤون الاجتماعية حيث ورد فيه: "لدينا في مركز الجوف التخصصي أكثر من 30 فتاة من 20 إلى 40 سنة من ذوات الإعاقة البسيطة والقادرات على الزواج وإعمار البيت، فليبارك الله من يسعى لسترهن وتوفيقهن مع إدارة المركز".
وقوبل الإعلان بردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشن غالبية المعلقين هجوما على المركز والمشرف عليه خالد الحبوب، الذي ينسب له نشر الإعلان.
وتداول العديد من المغردين هاشتاغ #مركز_الجوف_يتاجر_بالبشر"، مع انتقادات حادة للإعلان ودعوات تطالب بمحاسبة المسؤولين عنه.
وجاءت التغريدات:
#"مركز_الجوف_يتاجر_بالبشر
اعلان مخزي وعار لمن نشر هذه الثقافةالمقززة، كأنه يعرض قدور ضغط مو بشر لهن كرامةانسانية، وكأن معاناتهن لاتكفي ليظهر ذكر بائس يحرج عليهن وكأنهن، كراتين صلصلةبتخلص مدةصلاحيتها واي احد يسوي فيهن معروف، الحل اخزاكم الله هو تنميتهن ذاتيا والعمل على دمجهن بالمجتمع"
بينما أعلنت أريج الجهمى:
" القيام بأعمال البيت " .. ، جملة تختصر معنى "الزواج" في عقول البعض للآن، فتاة لديها إعاقة يتم المتاجرة بجسدها تحت غطاء "الستر" ..، @AwwadSAlawwad اقترح اقالة القائمين على المركز وإحالتهم للتحقيق.، وارسال فريق استطلاعي للتأكد من سلامة الفتيات من هؤلاء.
بينما قال مشارى الغامدى:
#مركز_الجوف_يتاجر_بالبشر
"هؤلاء الفتيات يستحقن زوج يخاف الله فيهم ويحبهم لأجل انفسهم واخلاقهم، يستحقن حق الخيار في الزواج من عدمه، اما الاسلوب هذا وكأنهم مكتب استقدام او دعوه للشراء ويوجد عيوب في السلعه، شيء مقزز
@HRSD_SA اتخذوا قرار بحقهم. بنات الناس ماهم لعبه."
بدورها، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية مساء الخميس، بدء التحقيق في التغريدة المثيرة للجدل، والمنسوبة للمركز والقائمين عليه.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر الهزاني عبر "تويتر": "إشارة إلى ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول أحد المراكز التابعة لفرع منطقة الجوف، جار التحقق من ذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الأنظمة المتبعة".