أثار تحديث تطبيق التليجرام المفاجئ جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يسمح التحديث بمراسلة الأشخاص المتواجدين في المحيط الجغرافي للمستخدم، بدون سابق معرفة أو تبادل أرقام الهواتف.
ودشن مستخدمي موقع التغريدات القصيرة تويتر، هاشتاج بعنوان «حوار التليجرام»، وأبدى المشاركين تعجبهم من الظور المفاجئ للتحديث، كما انقسمت آراء المستخدمين التطبيق حول التحديث، حيث اعتبره البعض ينتهك خصوصيتهم بينما رأى البعض الآخر أنه أمر مقبول.
علق دكتور عادل عبدالمنعم، خبير أمن المعلومات، على الأمر قائلًا إن الخدمات المرتبطة بتحديد الموقع بشكل عام ليست جديدة على تطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل الفيس البوك الذي يُظهر أصدقاء مقترحين للمستخدم بناءً على الموقع الجغرافي، ولكن هذه الخدمات تتوقف على إعدادات الخصوصية واعدادات الموقع الجغرفي Location service الخاصة بكل حساب.
وأضاف عادل عبدالمنعم، «هناك بعض التطبيقات التي تقوم فكرتها على هذه الخدمة، ولكنها تطبيقات تستخدم في أغراض غير مشروعة، ولم تكن منتشرة كما يحدث الآن».
وفيما يتعلق بتطبيقات التواصل الاجتماعي المعروفة، قال: «ببساطة أي تطبيق خاص بالتواصل الاجتماعي يمكنه تحديد الموقع الجغرافي للمستخدم، مع إتاحة فرصة الموافقة أو الرفض، حيث لا تعمل هذه الخدمات إلا إذا وافق المستخدم عليها».
وتابع «هذه الخدمة يمكنها تهديد خصوصية المستخدم، ولكن أصبح من السهل السيطرة عليها، من خلال ثقافة الوعي بالتعامل مع التطبيقات ضبط إعدادات الخصوصية، بالإضافة إلى الـ (gbbr) أو اللائحة الأوروبية لحماية البيانات الشخصية، والتي وضعت قوانين صارمة لتخزين ومعالجة البيانات الشخصية التي تتضمن الموقع الجغرافي، من خلال جعل الموافقة على اطلاع جهة معينة عليها مرهون بموافقة المستخدم»، مشيرًإلى أهمية قرائة الشروط المكتوبة بعناية قبل الموافقة عليها والبدء في استخدام التطبيق.
وأوضح «كثير من التطبيقات يقوم بإرجاع الإعدادت الافتراضية بمجرد إضافة تحديث جديد، لذلك لابد من التأكد من عدم تغيير الإعددات خاصة المسؤولة عن الخصوصية في حالة وجود تحديث جديد في التطبيق الذي يتم استخدامه سواء التليجرام أو غيره».
وعن ربط البعض للظهور المفاجئ للتحديث بالعملية التسويقية للتطبيق فأوضح «أنا لا أميل لهذا الرأي لأن تحديث من هذا النوع لن يهم المستخدمين الجادين له، بل يمكنه فقط جذب فئة المراهقين والشباب، بالإضافة إلى كونها ميزة ليست مبتكرة لاستخدامها في التسويق».
وللمزيد من المعلومات حول سياسات الأمان فى تليجرام اضغط هنــــا