لم تتلق سارة العنزي من المملكة العربية السعودية قرار السماح للنساء بقيادة السيارات بما يخدم مصالحها الشخصية، بل أنها وبدلاً من ذلك، استخدمت القرار من أجل هدف إنساني كانت سعيدة جداً بتحقيقه.
و خلال مقطع فيديو نشرته إدارة "التواصل الحكومي" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، روت سارة العنزي وصولها للعمل في مجموعة من الفتيات أوائل سائقات سيارات الإسعاف في المملكة.
تحدثت سارة العنزي، التي تعمل في مدينة الملك فهد الطبية في العاصمة الرياض، عن الصراعات الشخصية التي واجهتها، وكيف تغلبت عليها، وكيف بدت بيئة العمل على الخطوط الأمامية خلال ظهور وباء الكورونا (Covid-19).
كما أشارت إلى الطبيعة غير العادية لعملها مع الفتيات في المملكة العربية السعودية، متسائلة: "كيف البنت تسوق سيارة إسعاف؟ كيف تقبل المؤسسة وجود مسعفة ميدانية؟
وأضافت أن والدها دعمها وأطلق عليها اسم "دكتورة البيت"، لأنها منذ صغرها كانت تداوى الجرحى.
في بداية ظهور فيروس كورونا في المملكة، قالت سارة إنه "كان من الصعب جداً علينا كخط الدفاع الأول، لأننا أول من يواجه المريض، ولا يوجد طريقة انتقال واضحة".
وأكدت أن "أول حالة طارئة نقلتها تتعلق بمريض تم نقله من مطار الملك خالد إلى مستشفى الدرعية".
واختتمت قائلة: "من الجيد أن أضع رأسي على الوسادة وأعرف أنني كنت سبباً بعد الله لإنقاذ روح".
في 26 سبتمبر/أيلول 2017، أصدر ولي أمر الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، مرسوما ملكيا يسمح للنساء السعوديات بقيادة السيارات للمرة الأولى.
شاهد بالفيديو .. "سارة العنزى" فتاة سعودية تصنع من مقعد سيارة الإسعاف قصة بطولة