أثار مقطع فيديو يظهر عارض أزياء سعودي تعرض للاعتداء الجماعي ردود فعل متباينة بين فريقين، دافع أحدهما عن الشاب بينما انتقده الآخر وأهانه.
ويقول البعض إن الفيديو يظهر عارض الأزياء زياد المسفر وهو يحاول الهرب من مجموعة من الشبان الذين لاحقوه وهاجموه بينما كان يسير ليلاً مع صديق له في أحد شوارع العاصمة الرياض.
ولم تنجح محاولات زياد المسفر في إيقاف الشبان الذين واصلوا ملاحقته ورميه في الخارج بكل ما هو متاح.
ووصل الهجوم إلى حد إهانته، واصفاً إياه بـ"المائع" وسحبه من شعره الطويل، وسط الضحك والتصفير.
ولم يعلق زياد المسفر على الفيديو والحادث الذي تعرض له، بل تجاهله واستمر في نشر الفيديوهات كالمعتاد.
ويعد المسفر واحدا من أبرز المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتابعه أكثر من 20 ألف شخص على تويتر وحوالي 170 ألفا على انستغرام.
ويحرص الشاب على استعراض آخر صحيات الموضة الخاصة بالرجال ومشاركة فيديوهات راقصة مع متابعيه.
وعادة ما تجعله تلك المنشورات هدفا لنيران الانتقادات.
وتحت وسم #كلنا_زياد_المسفر، سارع قطاع واسع من المعلقين إلى التنديد بما تعرض له الشاب من اعتداءات واعتبارها "حادثا عنصريا ينم عن همجية واضحة".
وطالب كثيرون بضرورة محاسبة المعتدين حتى لا يتحول الأمر إلى ظاهرة.
ويتضح بحسب بعض التغريدات أن الهجوم على المسفر مبعثه لون بشرته السمراء، فبعض منتقديه نعتوه بأوصاف عنصرية مثل " العبد والخال".
وطالبوا بضرورة "ترحيله" مرجحين أن تكون أصوله "إفريقية".
"ضد العادات والتقاليد"
ومن ناحية أخرى، تربط مجموعة أخرى من المعلقين هجوم الشاب بخياراته وأنشطته التي يعتبرونها مخالفة لثقافة المجتمع المحافظ.
وبهذا المعنى، يجادل منتقدو النموذج بأنه "يستحق ما تعرض له" ويتهم أنصاره بـ "انعدام النخوة".
وهم يعتبرون ما يرتديه وما يقدمه المسفر "شكلاً من أشكال التسيب والعربدة".
كما يعترضون على اهتمامه المفرط بمظهره الخارجي ونبرة صوته التي لا تستند، في رأيهم، إلى معايير ذكورية مثل القوة والخشونة، بل على معايير أنثوية بحتة".
شاهد فيديو الاعتداء على زياد المسفر