الحياة الجنسية النشطة تحسّن فرص البقاء على قيد الحياة بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية، وفقًا لمجموعة من الباحثين.
مارس الحب مرة واحدة في الأسبوع على الأقل لكي تعيش فترة أطول.
هذه هي النصيحة التي يقدمها الباحثون إلى المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية، بعد أن لاحظوا التأثير الإيجابي للحياة الجنسية النشطة على العمر المتوقع للحياة.
ومن أجل إثبات هذه العلاقة بين الحياة الجنسية والعمر المتوقع للحياة بعد الإصابة بنوبة قلبية، أجرى الباحثون دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للطب The American Journal of Medicine وشملت 1120 مريضًا، متوسط أعمارهم أقل من 65 عامًا ممن كانوا ضحية لنوبة قلبية وأُدخلوا المستشفى خلال أعوام التسعينيات.
وراقب الباحثون تأثير تكرار النشاط الجنسي على المرضى بعد 5 سنوات، وبعد 10 إلى 13 عامًا. في بداية الدراسة، أشارت نسبة 42 في المئة من المرضى، إلى أنهم مارسوا الجنس أكثر من مرة في الأسبوع. وكانت نسبة التوقف عن ممارسة الجنس بين المرضى 6 في المئة.
وبعد 10 إلى 13 سنة كانت نسبة التوقف عن ممارسة الجنس 21 في المئة، و27 في المئة على التوالي. وقد ارتبط النشاط الجنسي الأقل بعوامل مختلفة:
التقدم في السن، أو لأنَّ المريض أنثى، أو بسبب عدم وجود شريك ثابت. وخلال تلك الفترة توفي حوالى 524 مريضًا (47 في المئة).
وقد لاحظ الباحثون وجود علاقة عكسية بين تكرار النشاط الجنسي وخطر الوفاة.
أما المرضى الذين ذكروا أنهم يمارسون الجنس مرة واحدة في الأسبوع، فقد انخفض خطر الوفاة المبكّرة لديهم بنسبة 37 في المئة، مقارنة بالمرضى الذين قالوا إنهم توقفوا عن ممارسة الجنس.
فوائد العلاقة الجنسية النشطة
تزخر الأبحاث العملية بالكثير من الأمثلة حول فوائد ممارسة الجنس على الصحة والعمر المتوقع للحياة. ففي شهر آب /أغسطس 2017، أشارت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الدولية لاختصاصيي الاضطرابات النفسية والعصبية Psychoneuroendocrinology إلى أنّ ممارسة الحب بشكل متكرر يرتبط بـــ تيلوميرات أطول (نهايات الكروموسومات التي تصبح أقصر مع تقدم الشيخوخة) وبالتالي تحسين العمر المتوقع للحياة.
وتكرار العلاقة الجنسية بعد سن الـ 50 عامًا، يرتبط كذلك بالمحافظة على الوظائف المعرفية والإدراكية، وفقًا للباحثين من جامعة كوفنتري وأكسفورد في المملكة المتحدة، والتي نُشرت أبحاثهم في مجلة علم الشيخوخة Journals of Gerontology، وفقًا لـ"توب سانتيه".