يعد ارتفاع درجة حرارة الهاتف المحمول من أكثر المشاكل التي تواجهها الأجهزة الذكية، والتي قد تظهر بعد شراء الهاتف بفترةٍ قصيرةٍ أو بعد مدة طويلة من استخدامه، وتختلف الأسباب المؤدية إلى ذلك تبعًا لمواصفات الجهاز، أو نتيجةً لسوء الاستخدام.
كما ويلعب عمر الهاتف دورًا في ذلك، لذلك لا بدّ من معرفة كيفية خفض حرارة الهاتف والذي يتم وفقًا لعدة إجراءات تتفاوت في فاعليتها من جهازٍ إلى آخر.
التمييز بين حرارة الهاتف الطبيعية والعالية
ليست أي حرارةٍ تشعر بها في جهازك هي مشكلةٌ حقيقيةٌ، إذ أنّ ارتفاع حرارة الجهاز إلى درجة 37-43 درجة مئوية أو 98.6- 109.4 درجة فهرنهايت هو ضمن الحد الطبيعي، وكون المستخدم غير قادرٍ على تحديد درجة حرارة هاتفه يدويًا فعليه التنبؤ بذلك وفقًا لتقديراته أو استخدام إحدى التطبيقات التي تساعده في ذلك.
لدينا مثلًا تطبيق AID A64؛ الذي يعطي معلوماتٍ شاملةً عن كل ما يخص الجهاز، أو تطبيق Cooling Master الذي تقتصر مهمته في الكشف عن ارتفاع درجة حرارة الجهاز، والقيام بخفضها من خلال إيقاف التطبيقات المسببة لذلك، وكذلك تطبيق CPU-Z المتخصص في الكشف عن حرارة وحدة المعالجة المركزية CPU.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الهاتف المحمول
اللعب لفترات طويلة: تستنزف الألعاب الضخمة التي يستغرق اللعب بها ساعات طويلة طاقة الجهاز، إذ أنّها ترهق وحدة المعالجة المركزية CPU ووحدة المعالجة الرسومية GPU، وتؤدي بالتالي إلى رفع حرارة الجهاز، وهذا لا يعني الامتناع عن هذا النوع من الألعاب وإنّما اتخاذ فتراتٍ من الراحة بين ساعات اللعب تفاديًّا لأي ضررٍ قد يصيب الجهاز.
كثرة التطبيقات التي تعمل في الخلفية: إذ قد يعمل المستخدم على فتح عدة تطبيقاتٍ معًا وبالرغم من كونه انتهى من استخدام بعضها إلّا أنّه نسي إزالتها من الخلفية معتقدًا أنّها لا تعمل، إلّا أنّ هذا المفهوم غير صحيحٍ، وكلما زادت التطبيقات التي تعمل في الخلفية ازداد الضغط على موارد الجهاز مما يؤدي إلى رفع حرارته.
تشغيل الفيديوات لفترات طويلة: حيث أنّ مشاهدة فيديوات اليوتيوب ونتفكلس وغيرها من التطبيقات التي تترك شاشة الجهاز مضاءةً لفتراتٍ طويلةٍ تعد سببًا هامًّا في ارتفاع درجة حرارة الهاتف المحمول.
الكاميرات عالية الدقة: يمكن للهواتف المزودة بكاميراتٍ ذات دقةٍ عاليةِ الإسهام في رفع حرارة الجهاز، تبعًا لبعض العوامل الأخرى المرتبطة بحرارة المحيط ومدى سطوع الشاشة والتأثيرات المضافة أثناء التصوير.
استخدام Wi-Fi لفترات طويلة: إذ أنّ استخدام التطبيقات التي تعمل عبر واي فاي أو بيانات الهاتف المحمول لساعاتٍ طويلةٍ فضلًا عن تلك التي تعمل في الخلفية قد تجهد الجهاز و تؤدي إلى رفع حرارته.
لا تستخدم هاتفك تحت أشعة الشمس: لا تقم بوضع هاتفك تحت أشعة الشمس المباشرة وخاصةً في فصل الصيف؛ لأنّها قادرةٌ على رفع درجة حرارته كثيرًا، وفي هذه الحالة عليك نقل الهاتف إلى مكانٍ آخر ذي درجة حرارة معتدلة والتوقف عن استخدامه ريثما يبرد.
إيقاف التطبيقات العاملة في الخلفية: لا تُغلق التطبيقات عند الضغط على زر الصفحة الرئيسية كما يعتقد البعض، بل إنّها تستمر في استخدام ذاكرة الوصول العشوائي واستهلاك البطارية وبالتالي رفع حرارة الجهاز، لذلك يجب الضغط على زر الرجوع مرتين لإغلاق التطبيق، أو تفقد التطبيقات التي تعمل في الخلفية وإغلاقها دفعة واحدة.
التوقف عن استخدام الهاتف في حال كان يعمل لفترات طويلة: فالألعاب التي تستغرق ساعات عديدة والمكالمات الطويلة تؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارة الهاتف بشكلٍ ملحوظٍ، إذ أنّ هذه الألعاب تستهلك العديد من موارده في نفس الوقت. لذلك في حال ارتفاع حرارته يجب التوقف عن استخدامه حالًا، كما ويمكن الاستعانة ببعض التطبيقات التي تقيد وقت الاستخدام أمثال Offtime.
حذف البرمجيات الخبيثة من الجهاز: فإذا أصيب الجهاز بأحد البرمجيات الخبيثة سيتم نشر محتوياتٍ ضارةٍ تعمل على نقل بيانات المستخدم إلى مطوري تلك البرامج باستخدام موارد الجهاز، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى رفع حرارته، لذلك لا بد من تفعيل أداة فحص البرمجيات الضارة للعثور على هذه التطبيقات والقيام بإلغاء تثبيتها.
ترك الجهاز دون غلاف: لا شك بأنّ مغلّفات الأجهزة (الكفرات) مهمةٌ لحماية الجهاز من الصدمات، إلّا أنّ وضعها لفتراتٍ طويلةٍ، وخاصةً في فصل الصيف يؤدي إلى حبس الحرارة التي تخرج من الجهاز بشكلٍ طبيعيٍّ؛ أي ارتفاع درجة حرارة الهاتف. لذلك يفضل إزالة هذه الأغلفة في هذه الحالات ومحاولة تهوية الجهاز، وتجنب وضعه في الثلاجة لأنّ الانتقال إلى درجة حرارة منخفضة جدًا بشكلٍ مفاجىءٍ سيضر بأجزائه الداخلية.
تحديث التطبيقات إلى آخر إصدار: فتحديث التطبيق يعني ترقيته إلى إصدارٍ أفضل يحتوي على عددٍ أقل من الأخطاء التي قد تستهلك موارد الجهاز بشكلٍ زائدٍ، وبالتالي ترفع حرارته، لذلك على المستخدم تحديث تطبيقاته من خلال التوجه إلى متجر غوغل بلاي والنقر على الحساب الخاص به والتحقق من وجود أي تحديثاتٍ للتطبيقات المحملة لديه. مع العلم أنّ أغلب التطبيقات تُعلم المستخدم عن إمكانية وجود إصدار جديد لها عندما يقوم بفتحها.