تنقسم الحساسية لأنواع عديدة، و حساسية الصدر لدى الأطفال هي الأكثر شيوعا، حيث يعاني الطفل من نوبات الحساسية المتكررة من وقت لآخر، والتي يمكن السيطرة عليها مع الأدوية وغيرها من الوسائل. ولكن هل يمكن معالجة حساسية الصدر لدى الأطفال بشكل نهائى؟
ويعتقد أن العامل الوراثي هو السبب الرئيسي لـ حساسية الصدر لدى الأطفال ، بحسب الدكتور عبد الناصر حسين، أستاذ طب الأطفال واستشاري الحساسية والمناعة، مضيفا أن هناك أسبابا أخرى تختلف من حالة إلى أخرى. منها:
تظهر حساسية الصدر لدى الأطفال في عدد من الأعراض، وهو ما أوضحه حسين، وهي: نوبات متكررة من السعال المستمر لفترات طويلة، تصل إلى 10 أيام أو أكثر وقد يصاحبه أو لا يكون مصحوباً بالبرد. ضيق الصدر، وضيق في التنفس، وهو الحساسية الموسمية وبعبارة أخرى، تزداد هجماتها في فصلي الشتاء والربيع.
وأوضح أستاذ واستشاري في الحساسية والمناعة للأطفال أنه يجب إجراء فحص دم لمعرفة السبب الرئيسي وراء حساسية الصدر لدى الأطفال ، مؤكدا أنه مرض مزمن يستمر لفترة طويلة لدى الطفل والعلاج لا يساعد على التخلص منه تماما، بل يقلل من شدته فقط، والاستجابة للدواء تختلف من طفل لآخر.في بعض الحالات، قد يتعافى الطفل تلقائياً في سن متقدمة، ويجب على الطفل الذي يعانون من حساسية الصدر تناول أدوية الاستنشاق مثل موسعات القصبات والكورتيزون، وحذر حسين من استخدام أدوية الكورتيزون الفموية أو عن طريق الحقن لأن آثارها الجانبية تؤثر سلبًا على جسم المريض، وعمر الطفل هو الذي يحدد جهاز الاستنشاق المستخدم فمن الأفضل الاعتماد على جهاز البخار ، وفي سن الثانية وما يصل إلى 6 سنوات يمكن استخدام “Aerochamber ” ، ولكن في سن السابعة من الممكن الاعتماد على البخاخات العادية. وشدد حسين على ضرورة تناول الطفل المصاب للأدوية الوقائية طوال فصل الربيع والشتاء، حتى لو لم يكن يعاني من نوبات الحساسية أو السعال، وكذلك الحاجة إلى المتابعة مع الطبيب كل 3 أشهر، ويمكن تقديم عدد من النصائح للحد من نوبات الحساسية قدر الإمكان، وهذه هي: